أعراض فشل أطفال الأنابيب (IVF)؟ نظرة شاملة على أسباب عدم النجاح

أعراض فشل أطفال الأنابيب (IVF)؟ نظرة شاملة على أسباب عدم النجاح

تُعدّ تقنية أطفال الأنابيب (IVF) من أبرز الأساليب الحديثة لعلاج العقم، وقد ساعدت آلاف الأزواج حول العالم على تحقيق حلم الإنجاب. ومع ذلك، لا تكلّل جميع المحاولات بالنجاح من المرة الأولى، إذ توجد عدة أسباب تؤدي إلى فشل العملية في مراحل مختلفة. في هذا المقال، نستعرض في مستشفى بهمن أبرز أسباب فشل عمليات IVF، والعوامل المؤثرة، والحلول الممكنة بعد الفشل.

في أي مرحلة يمكن أن تفشل عملية IVF؟

تمرّ عملية أطفال الأنابيب بعدة مراحل دقيقة، ويمكن أن يحدث الفشل في أيّ منها:

  • استجابة ضعيفة للمبيض تجاه أدوية التحفيز
  • جودة غير كافية للبويضات أو الحيوانات المنوية
  • فشل التلقيح في المختبر
  • فشل انغراس الجنين في الرحم
  • اضطرابات جينية أو صبغية في الجنين
  • مشكلات هيكلية أو وظيفية في الرحم
  • نمط حياة غير صحي أو عوامل بيئية

الأسباب الرئيسية لفشل عملية أطفال الأنابيب

1. ضعف استجابة المبيض

بعض النساء، خصوصاً مع التقدم في السن أو في حالات مثل الانتباذ البطاني الرحمي (الاندومتريوز)، لا يستجبن جيداً للأدوية المحفزة للتبويض، ما يقلل من عدد وجودة البويضات. في بعض الحالات، يُوصى باستخدام بويضات من متبرعة لزيادة فرصة النجاح.

2. العمر وجودة البويضات

تقلّ جودة البويضات بشكل طبيعي مع التقدّم في العمر، خصوصاً بعد سن 35. وعند بلوغ 40–42 عامًا، تنخفض فرصة النجاح بالبويضات الذاتية إلى نحو 15٪. إلا أنّ استخدام بويضات من امرأة أصغر سنًا يزيد فرصة الحمل بشكل كبير.

3. ضعف جودة الحيوانات المنوية

يؤثر تلف الحمض النووي (DNA) في الحيوانات المنوية سلبًا على قدرة الجنين على النمو. قد يكون السبب هو التعرّض للتلوث، التدخين، الحرارة الزائدة أو أسباب وراثية. يمكن استخدام فحوصات متقدمة مثل تحليل تكسر الحمض النووي (DFI) أو تقنية استخراج الحيوانات المنوية من الخصية (Micro-TESE) لتحسين النتائج.

4. اضطرابات جينية أو كروموسومية

قد يفشل الجنين في النمو أو الانغراس إذا كان يعاني من خلل في الكروموسومات. يزداد هذا الخطر مع تقدم عمر الأم. فحص الأجنة وراثيًا قبل النقل (PGT) يساعد في اختيار الأجنة السليمة.

5. مشكلات في الرحم

تتسبب الأورام الليفية، السلائل، الالتصاقات، أو ترقق بطانة الرحم في فشل الانغراس. يمكن تشخيص هذه الحالات عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التنظير الرحمي (هيستيروسكوبي)، ومعالجتها قبل إعادة المحاولة.

6. خلل في الجهاز المناعي

قد يعتبر الجهاز المناعي لدى بعض النساء الجنين جسماً غريباً ويهاجمه، مما يؤدي إلى فشل الزرع. يمكن استخدام أدوية لتعديل المناعة أو الكورتيزون في هذه الحالات.

7. عدم تطابق توقيت الانغراس

هناك “نافذة انغراس” محددة خلال الدورة الشهرية يكون فيها الرحم أكثر استعدادًا لتقبّل الجنين. اختبار ERA يمكن أن يساعد في تحديد التوقيت المثالي لنقل الجنين.

نمط الحياة ودوره في نجاح IVF

يمكن أن تؤثر العادات اليومية سلبًا على فرص النجاح:

  • التدخين يؤثر على جودة البويضات والحيوانات المنوية
  • الكحول والأطعمة غير الصحية
  • السمنة أو النحافة المفرطة
  • التوتر المزمن وقلة النوم

لذلك يُوصى بتحسين نمط الحياة قبل البدء بالعلاج بثلاثة أشهر على الأقل.

أهمية المختبر وخبرة الطبيب

تلعب جودة المختبر، تقنيات الأجنة، ومهارة الطبيب دورًا حاسمًا في نجاح العلاج. حتى أخطاء بسيطة في جمع أو نقل أو تجميد الأجنة يمكن أن تؤثر على النتيجة.

علامات فشل IVF

  • نزول الدورة الشهرية في موعدها أو بعد تأخير بسيط
  • غياب أعراض الحمل مثل الغثيان أو ألم الثدي
  • نزيف خفيف أو بقع دم
  • ألم يشبه ألم الدورة في أسفل البطن

متى يمكن تكرار محاولة IVF؟

عادةً ما يُنصح بالانتظار دورتين أو ثلاث بعد المحاولة الفاشلة قبل البدء من جديد. هذا يمنح الجسم فرصة للتعافي، كما يمكن خلال هذه الفترة إجراء فحوصات إضافية لتحديد أسباب الفشل وتحسين الخطة العلاجية.

نصائح مهمة بعد فشل IVF

لا تفقد الأمل
الفشل في المحاولة الأولى لا يعني نهاية الطريق. كثير من الأزواج ينجحون بعد أكثر من محاولة.

استشارة الطبيب
تحليل تفاصيل المحاولة السابقة يساعد على تعديل خطة العلاج.

دعم نفسي ومشورة
الجانب النفسي مهم جدًا. التحدث مع مختص في الصحة النفسية يمكن أن يكون مفيدًا.

التركيز على نمط الحياة
تحسين التغذية، النوم، والابتعاد عن التوتر يساعد الجسم على الاستعداد لمحاولة جديدة.

الخلاصة

إنّ عملية أطفال الأنابيب تُعدّ وسيلة فعالة لتحقيق حلم الإنجاب لدى الأزواج الذين يعانون من العقم. ففهم أسباب الفشل والتعامل معها بوعي وتخطيط طبي دقيق يزيد فرص النجاح في المحاولات التالية. نحن في مستشفى بهمن، نضع خبرتنا وتجهيزاتنا الحديثة في خدمة الأزواج لتحقيق هذا الحلم بأمان وثقة.

إذا كنت ترغب أن أُعدّ نسخة مختصرة للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تنسيق تصميم خاص لبروشور أو مقطع فيديو تعريفي، يسعدني مساعدتك. تريد أبدأ بشيء منهم؟

الأسئلة الشائعة حول عملية أطفال الأنابيب (IVF)

1. ما هي نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب؟

تتراوح نسبة النجاح بين 30٪ إلى 60٪ حسب عمر المرأة، وجودة البويضات والحيوانات المنوية، وعدد الأجنة المنقولة، وغيرها من العوامل الطبية.

2. كم عدد المحاولات المسموح بها؟

لا يوجد عدد محدد، ولكن معظم الأزواج يحتاجون إلى أكثر من محاولة. يمكن تكرار العملية ما دام الوضع الصحي يسمح، ويُنصح بإجراء تقييم شامل بعد كل محاولة فاشلة.

3. كم تستغرق دورة علاج IVF؟

عادةً ما تستغرق الدورة الكاملة حوالي 4 إلى 6 أسابيع، من بداية التحفيز إلى نقل الجنين.

4. هل العلاج مؤلم؟

العلاج يتضمن بعض الانزعاج البسيط أثناء الحقن أو سحب البويضات، لكن يُستخدم التخدير أو مسكنات لتقليل الألم.

5. هل هناك أعراض بعد ترجيع الأجنة؟

نعم، قد تشمل الأعراض الشعور بالانتفاخ، مغص خفيف، نزول إفرازات أو قطرات دم خفيفة. لكن الأعراض تختلف من امرأة لأخرى.

6. متى يمكنني معرفة إذا كانت العملية ناجحة؟

يُنصح بإجراء فحص الحمل (تحليل Beta hCG) بعد 10–14 يومًا من نقل الأجنة.

7. هل تؤثر الحالة النفسية على نجاح العملية؟

نعم، التوتر والقلق يمكن أن يؤثرا على التوازن الهرموني والاستجابة للعلاج، لذلك الدعم النفسي مهم جدًا خلال هذه الفترة.

8. ماذا لو فشلت المحاولة؟

من الطبيعي عدم النجاح من المحاولة الأولى. في حال الفشل، يقوم الطبيب بمراجعة تفاصيل العلاج لتحديد الأسباب وتعديل الخطة للمحاولة التالية.

9. هل يمكن استخدام أجنة مجمّدة؟

نعم، يمكن تجميد الأجنة عالية الجودة واستخدامها في وقت لاحق، وتكون نسب النجاح باستخدامها مماثلة للأجنة الطازجة في كثير من الحالات.

10. ما هو الحد الأقصى لعمر المرأة لإجراء IVF؟

لا يوجد حد قاطع، لكن فرص النجاح تنخفض بشكل ملحوظ بعد سن 42 باستخدام البويضات الذاتية. بعد ذلك، قد يُقترح استخدام بويضات متبرعة.

ارسال نظر

آدرس ایمیل شما منتشر نخواهد شد.